مرض السعار أو داء الكلب في الإنسان ، مصادر العدوي و طرق انتقالها و الحيوانات التي تنقلها للإنسان و أعراضه .
الحيوانات التي تنقل المرض للإنسان :
- كل الحيوانات سواء كانت برية أو أليفة ، و من ذلك الكلاب و القطط و الذئاب و ابن آوي و غير ذلك من الحيوانات التي تمارس العض .
- خفافيش الكهوف و الخفافيش الماصة للدم و لا تظهر عليها أعراض و تصيب الإنسان أثناء لدغه للحصول علي دمه .
مصادر العدوي للإنسان :
- المصدر المباشر للعدوي هو لعاب الحيوان المصاب و ينبغي أن ندرك أن اللعاب قد يحتوي علي الفيروس في آخر خمسة أو ستة أيام من قترة الحضانة علي الرغم من كون الحيوان يبدو طبيعيا في هذه المدة ، كما أنه ليس كل تعرض للعاب يؤدي إلي عدوي ؛ إذ أن الفيروس يفرز في اللعاب بصورة متقطعة ، علي أنه ينبغي التعامل علي أساس أسوأ الإحتمالات ؛ لأن هذا المرض لو ظهرت لها أعراض فإنه لا يكون معها إلا الموت المحقق و لا يجدي العلاج نفعا .
- لبن الحيوان المصاب : و نادرا ما يسبب عدوي .
طرق انتقال العدوي للإنسان :
1 - العض : حيث يكون الفيروس في لعاب الحيوان المصاب ، و مع العض ينتقل الفيروس للجرح و منه للجهاز العصبي . و الإنسان يمكن أن يناله العض من حيوان أو إنسان مثله .
2 - اللحس : إذا تعرض الجلد غير السليم ( مجرد حك الجلد بشئ صلب مثلا يكفي ليقال عنه أنه غير سليم ) أو الأغشية المخاطية للحس من قبل حيوان مصاب يستطيع الفيروس أن ينفذ للجسم .
و اي طريقة أخري غير اللحس تجعل اللعاب في تلامس مع الجلد يمكنها أن تنقل العدوي للإنسان .
3 - عبر الهواء : و مصدر العدوي هنا تكون إفرازات الخفافيش التي تسكن الكهوف ممثلة في البول و اللعاب ، و قد حدث في الولايات المتحدة تسرب للهواء المحمل بالفيروس إلي المناطق السكنية بعد أن تم تدمير الكهوف .
4 - الحقن أو التطعيم : و يحدث نتيجة خلل في صناعة التطعيم أدي إلي عدم قتل الفيروس بصورة كاملة فإذا تم إستخدامه حدثت العدوي .
5 - البلع : و يشترط لحدوث العدوي عبر هذه الطريقة وجود قرحة في القناة الهضمية و أيضا شرب لبن الحيوان المصابة دون معاملته حراريا .
و هذه الطريقة من طرق العدوي غير شائعة .
و انتقال العدوي من إنسان لإنسان نادر جدا ؛ لأن المريض يكون تحت ملاحظة شديدة، و جدير بالذكر أن لعاب المريض ، و دموعه ، و غير ذلك من إفرازات الجسم تحتوي علي الفيروس في الأسبوع الأول من المرض .
فترة الحضانة :
و فترة الحضاتة في هذا المرض تختلف في مدتها إختلافا واسعا لا يوجد في غيره من الأمراض ؛ إذ تكون من خمسة أيام إلي سنة ، و عادة ما تتراوح بين أسبوعين إلي ثمانية .
و يرجع هذا الإختلاف لعدة عوامل و هي:
- مكان الجرح بالنسبة للمخ : فإذا كان الجرح الذي دخل منه الفيروس للجسم قريبا للمخ (اليد مثلا ) كانت فترة الحضانة أقصر فيما لو كان الجرح بعيدا عن المخ (الأرجل مثلا ) .
- كمية اللعاب التي اختلطت بالجرح ( و مثلها الجرعة التي تم حقنها للتطعيم ) .
- ضراو الفيروس .
- التغذية العصبية لمكان الجرح : فكلما كان المكان غنيا بالأعصاب كلما كانت فترة الحضانة أقصر .
الأعراض في الإنسان :
- صداع و ارتفاع بسيط في درجة الحرارة .
- توخز في مكان العض و قئ .
- ألم أثناء محاولة البلع .
- يتجنب البلع بسبب الألم ما يؤدي إلي تراكم اللعاب في الفم ثم خروجه منه .
- خوف من الماء ، و خوف من الهواء .
- حساسية من الضوء و الصوت .
- رعشة في الرأس و قد تؤثر الرعشة علي عضلات أخري حتي تصل كل الجسم .
- خلل و صعوبة في عملية التنفس .
- كلما حاول الشرب تحدث رعشة للأزرع و الجسم بفعل رعشة عضلات التنفس .
و يمكن للإنسان أن يتخذ بعض الإجراءات السريعة إن تعرض للعض إلي حين الذهاب للطبيب و هو ما لا مفر منه .
من الممكن تنظيف الجرح بالماء و الصابون بحيث يكون تدفق الماء إلي الجرح قويا ، ثم استخدام صبغة يود .