تشتمل مشاعر الأمومة علي الأحداث المرتبطة بالولادة و ما يعقبها من مسؤليات علي الأم تجاه صغارها ، بل انها تبدأ قبل الولادة أصلا .
و عاطفة الأمومة في الحيوانات أقوي ما تكون في القطط ، و من فرطها تضطر القطة في بعض الأحيان أن تأكل أولادها فعليا وذلك خوفا عليهم ، أو عجزا منها عن التعرف علي بعضهم بعد زوال الرائحة المميزة - و التي أكسبتها هي لهم - فتأكلهم علي أنهم غرباء مبتغية بذلك حماية صغارها الآخرين أيضا خوفا عليهم مما تظنه غريبا عنهم .
و ان كنت ممن يحتك بالقطط فانك تقدر أن تلمح تلك اللهفة و هي تعد بيتا أو ركنا في مكان ما لتستقبل فيه صغارها قبل ولادتهم و لسان حالها يقول " من لهؤلاء ان لم أكن أنا " ، و اذا بها تسعي و تجتهد و تبحث لتجد مكانا مناسبا لعملية الولادة فنيا ثم تكمل سعيها و بحثها لتجهز المكان مضربة بذلك مثالا للوفاء بالمسؤلية و هنا يحضرني قول الرافعي في " الصغيران " واصفا مشاعر أم التقت بطفليها التائهين " حتي لا تكاد تفرق بين ثلاثتهم في معاني الحب الا بالكبر و الصغر ، و رجعت معهما طفلة " .
و كلما كان المكان قريبا من مصدر للطعام كلما قل معه عدد الوفيات ما يعني عظم الدور الملقي علي الأم .
و أثناء الولادة تكابد الام آلاما شاقة في سبيل اتمام مهمتها علي خير و هذا الصنف من الحيوانات يتأثر بأي مصدرر ازعاج أثناء الولادة و قد يدفعها هذا - كما ذكرنا - لأكل صغارها خوفا عليهم.
و ما ان تتم عملية الولادة علي خير تشرع القطة في مزاولة مهمتها لكن في طور جديد ، و ان كانت الأولي لها فستكون في مواجهة جديدة و امتحان صعب ، و مع هذا سيبدو الفارق بين الأم صاحبة خبرة من ولاداتها السابقة و بين تلك حديثة العهد بالمهمة العويصة ، و هنا تبرز منطقة مضيئة من من بحر الأمومة الغائر ؛ اذ أن القطط - سواء حديثة العهد بالولادة أم لا- التي تعيش في مجموعات تجد مساعدة من أقرانها في مجموعتها لتسهيل عملية الولادة ، ثم بعد الولادة تنظيف و تجفيف الصغار ، و الملاحظ هنا أن ممارسة واجبات الأمومة لا يقتصر علي الأم الفعلية بل تشارك فيها أقرانها ما يدل علي فيض هذه الغريزة ليمارسها من ليست أم في الحدث علي ما هم ليسوا صغارها.
و اما عن واجبات الام بشكل عام فيضاف لتنظيف الصغار و تجفيفهم ، لحس جسد الصغار لحث عمليتي التبول و التبرز ، و ممارسة ما يشبه اسيرجاع للصغار الذين تاهوا عنها ، و الاستجابة لطلباتهم الممثلة في صورة أصوات تصدر منهم مثل مايحدث أوقات الجوع و البرد .
و هناك شئ من التداخل في العلاقات حيث تجد ان العلاقة بين الصغار و أمهاتهم القطط تشبه علاقة هذه الصغار بالانسان و الجزء المشترك بينهما هو أن الانسان ينظر اليه من قبل هؤلاء الصغار علي أنه مصدر رعاية و القطط تعكس هذا في سلوكها أمامه لتظهر حاجتها للرعاية .
و متي اتضح للانسان شيئا و لو يسيرا من اسرار هذه المخلوقات فعليه ان يغير نظرته و طريقة تفكيره في مثل هذه الأمور و يستغني عن سطحيته التي تحرمه من التأمل في طبيعة هذه الكائنات و ما يصاحبها من هدوء للنفس و رقي للروح و رقة للقلب.
و عاطفة الأمومة في الحيوانات أقوي ما تكون في القطط ، و من فرطها تضطر القطة في بعض الأحيان أن تأكل أولادها فعليا وذلك خوفا عليهم ، أو عجزا منها عن التعرف علي بعضهم بعد زوال الرائحة المميزة - و التي أكسبتها هي لهم - فتأكلهم علي أنهم غرباء مبتغية بذلك حماية صغارها الآخرين أيضا خوفا عليهم مما تظنه غريبا عنهم .
و ان كنت ممن يحتك بالقطط فانك تقدر أن تلمح تلك اللهفة و هي تعد بيتا أو ركنا في مكان ما لتستقبل فيه صغارها قبل ولادتهم و لسان حالها يقول " من لهؤلاء ان لم أكن أنا " ، و اذا بها تسعي و تجتهد و تبحث لتجد مكانا مناسبا لعملية الولادة فنيا ثم تكمل سعيها و بحثها لتجهز المكان مضربة بذلك مثالا للوفاء بالمسؤلية و هنا يحضرني قول الرافعي في " الصغيران " واصفا مشاعر أم التقت بطفليها التائهين " حتي لا تكاد تفرق بين ثلاثتهم في معاني الحب الا بالكبر و الصغر ، و رجعت معهما طفلة " .
و كلما كان المكان قريبا من مصدر للطعام كلما قل معه عدد الوفيات ما يعني عظم الدور الملقي علي الأم .
و أثناء الولادة تكابد الام آلاما شاقة في سبيل اتمام مهمتها علي خير و هذا الصنف من الحيوانات يتأثر بأي مصدرر ازعاج أثناء الولادة و قد يدفعها هذا - كما ذكرنا - لأكل صغارها خوفا عليهم.
و ما ان تتم عملية الولادة علي خير تشرع القطة في مزاولة مهمتها لكن في طور جديد ، و ان كانت الأولي لها فستكون في مواجهة جديدة و امتحان صعب ، و مع هذا سيبدو الفارق بين الأم صاحبة خبرة من ولاداتها السابقة و بين تلك حديثة العهد بالمهمة العويصة ، و هنا تبرز منطقة مضيئة من من بحر الأمومة الغائر ؛ اذ أن القطط - سواء حديثة العهد بالولادة أم لا- التي تعيش في مجموعات تجد مساعدة من أقرانها في مجموعتها لتسهيل عملية الولادة ، ثم بعد الولادة تنظيف و تجفيف الصغار ، و الملاحظ هنا أن ممارسة واجبات الأمومة لا يقتصر علي الأم الفعلية بل تشارك فيها أقرانها ما يدل علي فيض هذه الغريزة ليمارسها من ليست أم في الحدث علي ما هم ليسوا صغارها.
و اما عن واجبات الام بشكل عام فيضاف لتنظيف الصغار و تجفيفهم ، لحس جسد الصغار لحث عمليتي التبول و التبرز ، و ممارسة ما يشبه اسيرجاع للصغار الذين تاهوا عنها ، و الاستجابة لطلباتهم الممثلة في صورة أصوات تصدر منهم مثل مايحدث أوقات الجوع و البرد .
و هناك شئ من التداخل في العلاقات حيث تجد ان العلاقة بين الصغار و أمهاتهم القطط تشبه علاقة هذه الصغار بالانسان و الجزء المشترك بينهما هو أن الانسان ينظر اليه من قبل هؤلاء الصغار علي أنه مصدر رعاية و القطط تعكس هذا في سلوكها أمامه لتظهر حاجتها للرعاية .
و متي اتضح للانسان شيئا و لو يسيرا من اسرار هذه المخلوقات فعليه ان يغير نظرته و طريقة تفكيره في مثل هذه الأمور و يستغني عن سطحيته التي تحرمه من التأمل في طبيعة هذه الكائنات و ما يصاحبها من هدوء للنفس و رقي للروح و رقة للقلب.