إن الحيوان الذي يستخدم كأضحية له مواصفات من النواحي الظاهرية و الطبية و العمرية و مثل ذلك ، و ما يمكن التغاضي عنه في الحيوانات التي تذبح في مناسبات أخري لا يمكن التغاضي عنه في الأضحية التي لها شروط يجب مراعاتها .
و بداية نذكر معاني بعض الكلمات الواردة بالموضوع و التي قد تكون غير معروفة لعدد من القراء و هي :
ثنية هي المسنة التي وافقت شرط السن كأضحية ، فمثلا نقول بقرة ثنية أي عمرها سنتين فما فوق .
الضأن هو الخراف .
الجذع هو الضأن فوق ستة أشهر وتحت سنة .
و ننصح بقراءة المقال كاملا حتي يفهم المحتوي من كل الزوايا .
الشروط الواجب توافرها في الحيوان لكي يصلح كأضحية :
- أن يكون من بهيمة الأنعام و تشمل الإبل ، و البقر ، و الأغنام بشقيها الضأن و المعز ، و هي هكذا مرتبة حسب الأفضلية فالإبل هو الأفضل تليه البقر يليها الضأن يليه المعز ، و يأتي بعد ذلك الاشتراك ولا يكون إلا في إبل أو بقر .
- مراعاة السن المعتبرة شرعا و التي تختلف من نوع لآخر ، و أقل سن للإبل خمس سنوات ، و للبقر سنتان ، و للضأن ستة أشهر - علي أرجح الأقوال - ، و للمعز سنة ، علي أن الجذع من الضأن هو خيار أخير من بين بهائم الأنعام في حال عدم توافر الأضحية المسنة من بهائم الأنعام الأخري .
- خالية من العيوب التي تمنع الإجزاء ، و قد روي عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال : { أمرنا رسول الله - صلي الله عليه و سلم - أن نستشرف العين ، و الأذن ، و لا نضحي بعوراء ولا مقابلة ولا مدابرة ولا خرقاء ولا شرقاء } ،
و المقابلة هي ما قطع طرف من أذنها و بقي معلقا ،
و الخرقاء هي مخروقة الأذن ،
و الشرقاء هي مشقوقة الأذن ،
و من العيوب التي يجب تلافيها بناء علي ذلك الإليه المقطوعة في الضأن فإنها لا تجزئ علي أرجح الأقوال ، أما الذيل المقطوع فإنه يجزئ ما لم تكن له أضرار علي صحة الحيوان .
و أيضا من العيوب التي تمنع الإجزاء المرض البين ، و العرج البين ، و الهزال الذي يزيل المخ ،
و كل عيب مثل العيوب المذكورة أو زاد عليها يمنع الإجزاء ، فمثلا إذا كان العور البين يمنع الإجزاء فلا شك أن العمياء لا تجزئ ، و إذا كان العرج البين يمنع الإجزاء فإن العاجزة عن المشي الشلل أيضا لا تجزئ .
علي أنه إذا حدث عيب في الأضحية بعد تعيينها أضحية و لا دخل لصاحبها بإحداث العيب فيها سواء بالتسبب المباشر أو بالإهمال فإنها تجزئ .
أحكام أخري خاصة بالأضحية تحوي إجابات علي أسئلة شائعة :
- لا فرق في أحكام الأضحية بين الذكر و الأنثي من بهائم الأنعام .
- لا يجوز التضحية بغير بهيمة الأنعام كالفرس ، و الظباء ، و الحوت ، و الدجاج ، و بقر الوحش ، و المتولد من الظباء و الغنم .
- يجوز اشتراك اكثر من شخص في أضحية واحدة من الإبل أو البقر حتي سبعة أشخاص ، لكن الاشتراك في أضحية واحدة هو خيار أخير أي أن التضحية بمعز خير من الاشتراك في بقرة .
- لا يجوز التضحية بحمل ولا جدي ولا عجل و لافصيل .
- الخنثي تجزئ ما لم يكن هناك من ضرر باللحم .
- أضحية النبي - صلي الله عليه وسلم - كانت كبشا و هو أفضل الغنم .