ومما غائر في العقول و الأذهان أن حركة الأزيال عند الكلاب تنفي أن يكون عنيفا أو مخادعا أو كذابا لكن الواقع خلاف .
و للقطط قسط ونصيب فإن كانت متكئة علي واحد من جانبيها و للعين نصف فتحتها والأذن مرتفعة أو إلي الجانب قليلا مع زيل هامد دلك ذلك علي حالة استرخاء ، وإن القت بثقلها للأمام والأرجل الخلفية أعلي من الأمامية والأذن للجانب أو للأمام و العين آخذة لنفسها إتجاه فذلك لأنها علي وشك الهجوم ، وفي ميلان الجسد للجانب مع زيل مطوي و عين تهرب لا تريد النظر وأذن للجانب أو الخلف فسيد الموقف هو الخوف ، و إذا مارست الصغار التقلب علي الارض مظهرة بطنها فقد حان مزاج اللعب و الدعوة للمشاركة ،
و للزيل وظائف وأشغال فهو يساعد علي الاتزان وقت المطاردة والافتراس لكن هناك جوانبا اخري ؛ فالحياة ليست جوعا و شبعا ،
فإذا كان أفقيا مرتخيا فالقطة إما حذرة بقدر يسير ، أو الي الاستحسان و الراحة تميل ، و أوقاتا أخري يتحرك الزيل و القطة هادئة لكن حذار حذار حذار ؛ فقد تبدو هادئة و هي مخادعة و تعرفها من حركة الزيل المتصلة ، فالحذر الحذر عند الاقتراب ؛ فهي حينئذ كالسراب تظنه شيئا و تجده شيئا.
و في صورة أخري تجد الزيل أصابته حركة لها هيئة هزة أو رعشة ، سريعا هو ، فيدلك ذلك علي حال التبول أو التحول ، و التحول أي أصبح مستثارا ، وتراه أيضا عند الانتقال لتحية الصداقة ، وهو بهذه الأخيرة صار شبيها بالزيل المرفوع ملويا ، أما الزيل القائم عموديا فهو الخوف أو العدوانية .
فإذا كان أفقيا مرتخيا فالقطة إما حذرة بقدر يسير ، أو الي الاستحسان و الراحة تميل ، و أوقاتا أخري يتحرك الزيل و القطة هادئة لكن حذار حذار حذار ؛ فقد تبدو هادئة و هي مخادعة و تعرفها من حركة الزيل المتصلة ، فالحذر الحذر عند الاقتراب ؛ فهي حينئذ كالسراب تظنه شيئا و تجده شيئا.
و في صورة أخري تجد الزيل أصابته حركة لها هيئة هزة أو رعشة ، سريعا هو ، فيدلك ذلك علي حال التبول أو التحول ، و التحول أي أصبح مستثارا ، وتراه أيضا عند الانتقال لتحية الصداقة ، وهو بهذه الأخيرة صار شبيها بالزيل المرفوع ملويا ، أما الزيل القائم عموديا فهو الخوف أو العدوانية .
و مما يستشف بعد ما سرد أن الحال معكوسة علي الجسد ، يجعله متقلب الأحوال فيستحيل من حالة لحالة ويشكله أشكالا ، علي أنها ليست بقوالب ولا أنماط ، لكنها حركة و اضطراد .