الحياة الجنسية في القطط - ترقية

الخميس، 23 أبريل 2020

الحياة الجنسية في القطط



نتحدث في موضوعنا هذا عن ملامح الحياة الجنسية في فصيلة أخري من فصائل الحيوانات وهي القطط استكمالا لما بدأناه في الموضوع الفائت و الذي كان عن الكلاب .
و مما عرفناه سابقا أن هناك ما يعرف بفترة Heat و هي أهم فترة من فترات دورة الشياع أو الشبق ؛  ففيها تكون الشهوة و تقبل الأنثي الذكر ولا يمكن أن يحدث جماع في غيرها .


أما عن مناقشة الأمر من الناحية السلوكية التي هي مرآة لحالة داخلية محكومة بالهرمونات فنجد في القطة ارتفاع صوتها ، وفرط نشاطها ، و تواجد عدد من الذكور في محيط تواجدها ، و زيادة معدل تبولها، و رغبتها في مغادرة مكانها ، و ممارسة احتكاك بالأجسام الصلبة من خلال الأجزاء الخلفية لجسمها ، و رفع زيلها و ميلانه لأحد جانبي الجسم فضلا علي السماح للذكر بالاقتراب منها وجماعها.
ومن فرط تأثر الحالة السلوكية أنها لا تثتسني الإنسان ، إذ تصبح القطط في هذه الفترة عنيفة شرسة تجاهه.

و في أوقات الجماع يلاحظ الذكر ممسكا بقفا القطة مستعينا علي ذلك بأسنانه ، ولا يحدث الجماع مرة واحدة إذ هي غير كافية لتستحث عملية التبويض التي تتطلب تكرار الجماع . ومما يحدث وقت التزاوج بين القط و القطة هو صراخ الأخيرة ؛ ذلك أن العضو التناسلي للذكر يتميز بوجود أشواك اتجاهها للخلف وبينما يخرج العضو من القناة التناسلية للأنثي ، تحتك الأشواك بباطن المهبل مسببة ألما شديدا مصحوبا بالصراخ ، وسيكون لنا وقفة حول هذه النقطة في نهاية الموضوع .

وعلي ما يوجد في الحياة الجنسية من تشابهات بين فصائل الحيوانات إلا أن هذا لا يمنع تفرد كل فصيلة عن الأخري بسمة تجعلها في نطاق ما محلا للذكر دون سواها ، ومما تتميز به القطط أن فترة Heat  تتأثر مدتها بتواجد الذكر من عدمه فتكون فقط أربعة أيام إن كان موجودا ، و حوالي عشر أيام إن كان غائبا .و لئن كنا قد أشرنا لدور الجماع المتكرر في التبويض  فنزيد علي ذلك أن هذا  لوجود مستقبلات عند الفتحة التناسلية الأنثوية يثيرها الجماع ، و قد يحدث التبويض من غير جماع فإذا قفزت أنثي علي أنثي أو أثناء مشاجرة فيما بينهما يكون هذا محفزا للتبويض عبر مستقبلات مشابهة موجودة في المنطقة القطنية من الظهر ، وأما التفرد الأغرب للقطط أنها قد تحمل من أكثر من ذكر ؛ إذ من الممكن أن يجتمع علي جماعها أكثر من ذكر ، و الأشد غرابة أن هذا يحدث دونما تشاجر فيما بين الذكور ، وأمام هذا السلوك لا يعرف المرء هل يتفاعل مع هذا بالدهشة أم بالاحترام.


و عودة لما أرجئنا الحديث عنه بخصوص صراخ القطة وقت الجماع نريد أن نعلق علي مقولة موجودة في تراث الأمثال الشعبية وهي "مفضوح فضيحة القطط " و جذور هذه المقولة مرتبطة بموضوع اليوم ؛ فالقطط أثناء الجماع تلفت أنظار الناس إليها من خلال صراخها فاعتاد الناس اسقاط ذاك علي واقعهم و صارت القطط مضربا للمثل في ذياع صيت معلومة أو فضيحة ما بعد أن أصبحت مكشوفة للناس بصرف النظر عن مضمون الفضيحة ، وهذا مما يعد تؤثرا بما عرفناه عن الحيوانات.

لا تنسى مشاركة هذا المقال!

أعط رأيك حول هذا المقال

الأشعارات
هنا تقوم بوضع الأشعارات
حسناً