و بصورة مبسطة يمكن إجمال طرق منع المشاكل السلوكية في طريقتين هما :
1 - وضع الحيوانات تحت مؤثرات و محفزات مبكرة :
و هذا مهم جدا لاسيما و أن الفترة الأولي من عمر الحيوان لا يمكن تعويضها و هي للحيوان كالأساس للمنزل ، و المؤثرات و الضغوط هي من وسائل استغلال تلك الفترة .
و تعتمد المؤثرات في نتيجتها علي تأثيرها في الجهاز العصبي المركزي الذي لا يمكن أن يؤدي وظيفته بشكل صحيح دون أن يتعرض لمحفز من البيئة المحيطة ، أما إن غابت عنه تلك المحفزات فإن قصورا يحدث في الإدراك الحسي و تقل قدرة الحيوانات علي الإستجابة للتدريبات و هو مما له دور في نشأة المشاكل السلوكية .
فإذا أثرت المحفزات علي الجهاز العصبي المركزي للكائن الحي ، أمكنها ذلك من التأثير في سلوكه .
و المؤثرات أو المحفزات التي يتم تسليطها علي الكلاب الصغيرة متنوعة تشمل الضوضاء و الضوء و المسك المتكرر و غير ذلك .
و بالإضافة لدور هذه المؤثرات في ضبط سلوك الحيوان فيما بعد ، فإن لها فوائد أخري يحتاجها الحيوان في حياته الاجتماعية و لصحته الجسدية و النفسية .
2 - تربية الحيوان بصورة صحيحة :
إتباع الطرق الصحيحة للتعامل مع الحيوانات يجنبهم المشكلات السلوكية ؛ لأنها في الأصل تكون مكتسبة من الوسط المحيط ، و يمكن إتباع مجموعة من الأساليب بواسطة الإنسان الذي يتعامل مع كلاب و منها :
- السماح للكلاب الصغيرة ( الجرو ) بممارسة اللعب فيما بينها .
- تعريف الأطفال بطرق التعامل مع الكلاب و يكون معهم شخص صاحب خبرة طوال الوقت الذي يقضونه مع الكلاب .
- التعامل بين الأطفال الموجودين في نفس مكان وجود الكلاب و بين هذه الكلاب و بطريقة آمنة ، و أقل شئ من أشكال التعامل أن يألف الكلب أصواتهم ،
و الهدف من التعامل مع الكلاب هو أن يعتاد الكلب تواجدهم و حركتهم نحوه و تعاملهم معه و هذا بالطبع مفيد من ناحية تجنب المشاكل السلوكية .
- أي تصرف خاطئ تجاه الحيوان يمكن أن يكون محفزا له علي العدوانية ، لذلك يجب تجنب الإلحاح علي الحيوان لفعل شئ ما أو الإفراط في إثارته .
و أما ما يقابل ذلك في عالم الإنسان فمنه أن الطفل الذي يقضي طفولته وحيدا دون اختلاط بأطفال أو تعرف علي الشارع و اللعب تتأثر بعض جوانب شخصيته و قدراته و منها أنه قد يتأخر في النطق أو يصبح غير قادر علي نطق بعض الحروف بصورة صحيحة .