بمجرد ذكر كلمة ضغط أو " stress " يتبادر إلي الذهن إحتمال حدوث مشكلة ، لكن التعرض ل " stress " له وجه آخر و يمكن الإستفادة منه و من حسن الحظ أنه يمكن اصطناعته .
و لأن المرحلة الأولي من حياة الكائنات الحية بما فيها الحيوانات هي الأهم ؛ فلا ينبغي أن نترك فرصة في هذه يمكن الإستفادة إلا و نستغلها لفائدة الحيوان ، و الضغوط تعتبر من بين هذه الفرص .
و حتي تتضح الصورة نذكر فيما يلي أهم صور الضغوط التي يمكن أن يتعرض لها الحيوان و تحقق له إستفادة :
- إحداث ضوضاء في المكان الذي يوجد فيه الحيوان .
- توجيه ضوء ناحية الحيوان .
- تكرار الإمساك بالحيوان .
- يمكن وضع الحيوان علي أرضية باردة لمدة قصيرة مثل ثلاثين ثانية قبل أن ينقل لمكان آخر دافئ .
و بعد سرد الأمثلة قد يتعجب القارئ من كونها مصدر فائدة للحيوان ، لكن هذا ما أثبتته الأبحاث ، و الفوائد ليست بسيطة أو قليلة أو محدودة بل إنها مما سيكون له أثر في حياة الحيوان لاحقا .
و أما بالنسبة للفوائد التي يستفيد منها الحيوان إذا تعرض لهذه الضغوط و ما تشتمل عليه من جوانب مختلفة فإن منها البدني ، والإجتماعي ، و الصحي ، و النفسي ، و أيضا ما يخص كفاءة التدريب ، و من هذه الفوائد المهمة :
- وجود ضغط علي الحيوان يسرع من نمو الحيوان ، و هذه فائدة بدنية .
- زيادة مناعة الجسم ضد بعض الأمراض ، و هذه فائدة صحية .
- المحافظة علي الحالة المزاجية للحيوان ثابتة ، و هذه فائدة نفسية .
- تزداد قدرة الحيوان علي الاستجابة للتدريب و هذه مهمة جدا لأن الكلاب من الحيوانات التي يكثر تدريبها وذلك لأسباب مختلفة ، و هذه فائدة بدنية .
- إكساب الحيوان قدرة علي التعامل الجيد في مجتمعه فيما بعد ، و هذه فائدة إجتماعية .
و الخلاصة التي يجب أن نلتفت إليها أن فكرة وضع ضغوط علي الحيوان في المرحلة الأولي من حياته بهدف الاستفادة منها هي فرصة يجب تطبيقها ولا ينبغي أن يضيعها صاحب الحيوان ؛ لأنها ستوفر الكثير فيما بعد ، و من باب الشئ بالشئ يذكر فإننا نذكر أن هذه المرحلة المهمة يجب أن تفعل بها أشياء أخري ضرورية مثل توفير لبن الأم للصغار في أقرب فرصة بعد الولادة إذا لم تقم الأم بذلك .